انتهى كلاسيكو السوبر الإسباني بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-2 على برشلونة في مباراة كبيرة أقيمت، الأربعاء، على ملعب الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض.
وهنا نستعرض 6 نقاط مهمة عقب هذه المباراة المثيرة التي شهدت شوطين إضافيين عقب التعادل الإيجابي بنتيجة 2-2 في الوقت الأصلي.
لا يمكن لأي مشجع لريال مدريد أن يقبل في التفريط بالنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في الوقت الراهن، أو أن يرضى باستقدام لاعب في مكانه، في ظلّ المستويات التي يقدمها والتطور الحاصل في شخصيته على أرضية الملعب.
خلال المباراة سجل فينيسيوس هدف اللقاء الأول مستغلاً سرعته، بعدما بات أفضل حين يواجه الحراس من ناحية إنهاء الهجمات أي اللمسة الأخيرة، فيما لم يستعجل البتة في التسديد بلقطة الهدف الثالث، تاركاً الكرة لزملائه القادمين من الخلف، مما أدّى إلى تسجيل الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي.
وكما كلّ كلاسيكو كان الفرنسي كريم بنزيمة في الموعد هو الآخر بعدما صنع الهدف الأول وشكّل خطورة أكثر من مرة على المرمى، فيما عانده الحظ في الشوط الثاني بعدما ارتطمت كرته في القائم، ليعود ويحرز هدفاً، مؤكداً أنّه من المهاجمين الأفضل في العالم حالياً.
بعد غياب عن الملاعب لفترة من الزمن بسبب الإصابة، عاد الإسباني الشاب أنسو فاتي ليظهر مع برشلونة بتسجيله هدف التعادل رغم خسارة فريقه لاحقاً، لكن من دون شك سيشكل صاحب الـ19 عاماً إضافة لتشكيلة المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز، الذي يعمل على تحسين أداء الفريق والاستفادة من جميع العناصر.
استطاع المدافع إيدير ميليتاو أن ينقذ ريال مدريد في بعض المواقف خلال المباراة لكن أداءه في الحقيقة لم يكن مثالياً، بل كان المتسبب في اهتزاز شباك البلجيكي تيبو كورتوا حين حاول تشتيت الكرة لترتطم بالهولندي لوك دي يونغ وتدخل مرمى "الميرنغي".
وفي لقطة هدف برشلونة الثاني الذي سجله أنسو فاتي، يتحمّل المدافع البرازيلي جزءاً من المسؤولية بسبب سوء التغطية، والسماح للخصم بالارتقاء دون أي مضايقة.
من دون شك شكّلت عودة الإسباني بيدرو غونزاليس لوبيز "بيدري" الذي غاب لـ20 مباراة متتالية (19 رسمية)، إضافة لنادي برشلونة، فصاحب الـ19 عاماً عانى لفترة طويلة من الإصابة قبل أن يعود ويثبت نفسه، فيما ظهر مواطنه المخضرم سيرجيو بوسكيتس (33 عاماً) بأداء جيد في العديد من المواقف بعدما تمّ انتقاده خلال الفترة الماضية.
قال فالفيردي صاحب هدف الفوز لريال مدريد في تصريحات منطقة الصحافة بعد المباراة إنّ "برشلونة فريق رائع ويمتلكون لاعبين رائعين، يواصلون إظهار رغبتهم في الفوز، صنعوا العديد من الفرص للتسجيل، هم لا يزالون برشلونة بغض النظر عن النتائج في بعض الأوقات".
هذا الأمر يدلّ بطبيعة الحال، على أن برشلونة كان نداً عنيداً كما ظهر للجميع خلال الكلاسيكو، وأن هذه المباراة من الممكن أن يبنى عليها للمستقبل مع المدرب تشافي هيرنانديز.